في سبيل دخولها لعالم الساعات الذكية: Google تستحوذ على Fitbit

يبدو أن سوق الأجهزة الإلكترونية يعيش صراعًا محتدمًا تتصاعد وتيرته
يومًا بعد يوم، خاصةً في ظل المنافسة الشديدة بين عمالقة العالم الرقمي
من جهة وبين الشركات الصينية والآسيوية بمنتجاتها المنخفضة التكلفة من
جهة أخرى؛ وفي هذا السياق، أبرمت شركة Google عملاق التكنولوجيا صفقة
استحواذ مع شركة Fitbit المتخصصة في صناعة الأجهزة الإلكترونية القابلة
للارتداء. فمايبدو أن سوق الأجهزة الإلكترونية يعيش صراعًا محتدمًا
تتصاعد وتيرته يومًا بعد يوم، خاصةً في ظل المنافسة الشديدة بين عمالقة
العالم الرقمي من جهة وبين الشركات الصينية والآسيوية بمنتجاتها المنخفضة
التكلفة من جهة أخرى؛ وفي هذا السياق، أبرمت شركة Google عملاق
التكنولوجيا صفقة استحواذ مع شركة Fitbit المتخصصة في صناعة الأجهزة
الإلكترونية القابلة للارتداء.

فما هو سبب إبرام شركة Google لهذه الصفقة؟ وهل سيكون لهذه الخطوة دور
كبير في ظهور تقنيات جديدة في المجال الرقمي؟

بعد الاستحواذ على WeWork.. إليك سبعة نماذج عن عمليات استحواذ واندماج
في عالم الشركات

Google & Fitbit

حسب وكالة Reuters، فإن Google أعلنت عن استحواذها على شركة Fitbit أحد
مصنعي الأجهزة القابلة للإرتداء وتتبع اللياقة البدنية، بصفقة قدرت بـ
2.1 مليار دولار؛ شركة Fitbit والتي كانت لها منتجات مهمة في السوق
الإلكتروني، وجدت نفسها في وضع صعب بعد بعد ظهور شركات منافسة لها، و
منتجات أقل سعرًا، كشركة Xiaomi والعديد من الأجهزة الصينية التي فرضت
نفسها في سوق هذا النوع من المنتجات الرقمية.

منتجات من شركة Xiaomi أكبر المنافسين لـ Fitbit

وأعتقد أن السبب الأساسي الذي دفع Google لعقد هذه الصفقة، هو صراعها
الدائم مع مواطنتها Apple التي في الحقيقة قطعت شوطًا جيدًا في إنتاج هذا
النوع من الأدوات الرقمية وخاصةً في المجال الرياضي. شركات أخرى كانت قد
دخلت مجال تصنيع الساعات والأساور الذكية قبل سنوات، كشركة LG و Fossil و
Samsung، وهي شركات قدمت نماذج متنوعة وأفكار جذابة سواء من ناحية الشكل
أو المحتوى. هذه الخطوة التي تقدمت بها شركات كثيرة، وجدت Google نفسها
مُجبرة كذلك على فعلها حتى تكون في نفس المسار مع باقي الشركات.

ساعة ذكية من تصنيع شركة Fossil

شركة Google وبعد النجاح العريض الذي حققته في مجال البرمجيات والخدمات
عبر الإنترنت مثل (Google maps, YouTube, Google Translate, Google
chrome, Android…) هي تريد أيضًا أن تحقق مثل ذلك النجاح في قطاع العتاد
كذلك، فكانت قد أنتجت قبل سنوات هواتف وحواسيب Pixel، وبالطبع هي ترى أن
لسوق الأجهزة القابلة للارتداء مستقبل كبير، لذلك أعتقد أن الصفقة مع
شركة Fitbit جاءت في وقت مثالي يخدم الطرفين، حيث أن شركة Google كما
ذكرنا، تريد دخول هذا السوق، ومن جهة أخرى شركة Fitbit لن تستطيع الصمود
طويلًا أمام المنافسة الشرسة التي تلقاها، ومن المرجح أن نرى في السنة
المقبلة أول جهاز قابل للارتداء من تصنيع شركة Google و Fitbit.

هاتف من نوع Pixel Google

وأتوقع أن شركة Google ستنافس بعد الآن كل شركات إنتاج الأجهزة القابلة
للارتداء كالساعات الذكية من خلال نظام تشغيل خاص بها والذي يعرف بـ Wear
OS، وهو نظام تشغيل طورته Google ومخصص للساعات الذكية، وكما فعلت سابقًا
بعدما طورت نظام تشغيلها chrome OS قامت بالاستحواذ على قطاع الهواتف في
شركة HTC، وما هي إلا أشهر حتى ظهر هاتف Pixel، لذلك من المحتمل أن تطبق
Google نفس التكتيك من أجل إنتاج الساعات والأساور الذكية.

Wear OS By Google

من المحتمل أن تخضع الصفقة لتدقيق كبير فيما يخص الخصوصية، لأن شركة
Fitbit ومن خلال أجهزتها، لوحظ أنها تجمع معلومات حساسة حول متعامليها،
الأمر الذي يجب مناقشته بدقة مع Google قبل الإغلاق النهائي للصفقة.

هذا الاستحواذ الذي حدث من قبل Google على Fitbit هو واحد من بين
استحواذات كثيرة ذكية حدثت في العالم الرقمي، ومن خلالها خطت الشركات
خطوات مذهلة في عالم الابتكار، وخلقت جوًا من المنافسة التي تتطلب فكرًا
استراتيجيًا عميقًا للمناورة والوصول لأفضل النتائج ميدانيًا، وجو
المنافسة في أي مجال لو تم توجيهه ومنهجته سيكون سلمًا للرُّقي والتطور.

جميعنا نمتلك واحدةً على الأقل… تعرف على أشهر العقد النفسية

تعليقات

المشاركات الشائعة